“المتشائم يرى الصعوبة في كل فرصة والمتفائل يرى الفرصة في كل صعوبة”

نجلاء أبوعويضة أم لثلاثة أبناء. درست حتى الثانوية العامة (توجيهي) ، لم تستطع إكمال دراستها الجامعية، لذا التحقت بمركز تعليمي للبرامج الخاصة. كانت مجتهدة ومعروفة بإجتهادها، حتى سمع عنها عدد من الروضات والمدارس، ثم عُرض عليها أن تقوم بالتدريس بأحد الروضات، أصبحتُ معلمة مميزة في تلك الروضة،وأصبح عدد الطلاب يتزايد بعد تدريسيها بهذه الروضة، أصبح عدد الطلاب ثمانون طالباً، ألتحقوا بالروضة من أجل ان يتعلموا على يد المعلمة نجلاء أبو عويضة. حتى وصل صيتها لأهالي الطلبة و أصبحوا يسألوا عنها شخصياً- المعلمة نجلاء أبو عويضة – سنة بعد سنة أصبح الإقبال على الروضة كبير، أًصبحتْ تُدرس أكثر من صف في آنِ واحد. بعد ذلك أصبحت نجلاء مديرة الروضة.

تقول نجلاء : “فكرت في نفسي لماذا ابقى أعمل كموظفة ولا يكون لي روضتي الخاصة بي، وبالفعل أسستُ روضة جديدة، قمت بإستئجار المبنى، وبعد ذلك سمعت عن فينكا الأردن فاتجهت فوراً اليها ولم تخيب آمالي، أخذتُ القرضَ الذي ساعدني كثيراً بمشروعي،وكانت الخدمة سريعة والموظفين متعاونين، أذكر انهم قدموابحاجة اليه، نفذتُ مشروعي ونجح لي القرض الذي كنت بحمدالله.”
كان عند نجلاء أعداد هائلة من الطلبة حيث سمع الناس عن نجاحاتها بجرش وبمخيم سوف بالتحديد. بعد أن عملت وحققت نجاحاً كان أول هدفاً تريد تحقيقه هو إكمال تعليمها حتى تتغلب على الصعوبات التي تواجهها، وقد أنهت دراستها الجامعية بنجاح ، وبعد ذلك حصلت على شهادة الماجستير والآن تكمل دراسات عُليا (الدكتوراة)، هي سعيدة جداً بهذا الإنجاز الذي حققته خاصة في مجال التعليم.

بعد ذلك كانت بحاجة لتطوير مشروعها. ففكرت أن تفتح مدرسة ابتدائية من الصف الأول إلى الصف الثالث الأساسي في مخيم سوف. اتجهت مره أخرى لفينكا الأردن لتحقيق آمالها وبالفعل ساعدوها، وأخذت قرض قيمته 3000 دينار وطوّرت مشروعها. أشترتنجلاء أجهزة حاسوبية وأثاث للمدرسة، والحمدلله لله نجحت مدرستها، بعد ذلك طموحها لم يتوقف أبداً!

فبادرت بالإنتقال الى مدرسة آخرى أكبر ،حيث أن المدرسة الأولى كانت تتسع فقط للمرحلة الأساسية (الصفوف الثلاثة الأولى) لذا انتقلت لمبنى أكبر. الآن المدرسة أصبحت تشمل من الصف الأول الى الصف العاشر (أربع وعشرون شُعبة)، الآن يوجد لديها ثمانية وعشرون موظفاً.

تعود وتكرر نجلاء: “أريد أن أشكر فينكا الأردن فينكا لأنها قدمت لي المساعدة ولبّت جميع مطالبي.”